فصل: ما جاء على أفعل من هذا الباب‏

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الأمثال **


1696- رَأْيُهُ دُونَ الْحِدَابِ يَحْصَرُ‏.‏

الْحِداب‏:‏ جمع حدب، وهو ما ارتفع من الأرض، و‏"‏حَصِرَ‏"‏‏:‏ إذا ضاق وعجز‏.‏

يضرب لمن استبهم عليه رأيه عند صغار الأمور، فكيف عند عظامها إذا عَرَتْهُ وهَجَمت عليه‏؟‏ ‏[‏ص 315‏]‏

*3* ما جاء على أفعل من هذا الباب‏.‏

1697- أَرْوَى مِنَ النَّعَامَةِ‏.‏

لأنها لا تريد الماء فإن رأته شربته عبثاً‏.‏

1698- أَرْوَى مِنْ ضَبٍّ‏.‏

لأنه لا يشرب الماء أصلا، وذلك أنه إذا عَطِشَ استقبلَ الريحَ ففتح لها فاه، فيكون في ذلك ريه‏.‏ والعربُ تقول في الشيء الممتنع‏:‏ لا يكونُ كذا حتى يَرِدَ الضبُّ، ولا أفعل ذلك حتى يَحِنَّ الضَّبُّ في أثر الإبل الصادرة، وهذا ما لا يكون‏.‏

1699- أَرْوَى مِنْ حَيَّةٍ‏.‏

لأنها تكون في القَفَار فلا تشرب الماء ولا تريده‏.‏ وكذلك‏:‏

1700- أَرْوَى مِنَ النَّمْلِ‏.‏

لأنها تكون أيضاً في الفَلَوَات‏.‏

1701- أَرْوَى مِنَ الْحُوتِ‏.‏

ويقال أيضاً‏:‏ أَظْمَأ من الحوت، وسيرد في باب الظاء‏.‏

1702- أَرْوَى ِمْن بَكْرِ هَبَنَّقَةَ‏.‏

هو يزيد بن ثَرْوَان، وهو الذي يُحَمِّق وكان بَكْره يصدر عن الماء مع الصادر وقد روى، ثم يرد مع الوارد قبل أن يصل إلى الكلأ‏.‏

1703- أَرْوَى مِنْ مُعْجِلِ أَسْعَدَ‏.‏

هذا كان رجلا أَحْمَقَ وقَع في غدير، فجعل ينادي ابنَ عم له يقال له أسعد فيقول‏:‏ ويلك نَاوِلْنِي شيئاً أشرب به الماء، ويصيح بذلك حتى غرق، وقال الأصمعي في كتابه في الأمثال‏:‏ أروى من مُعَجِّل أسعد، مشدداً، وقال‏:‏ المُعَجِّل الذي يجلب الإبل جلبة ثم يحدرها إلى أهل الماء قبل أن ترد الإبل، ففَسَّر هذه اللفظة ولم يذكر قصة للمثل، وأسعد على هذا التأويل قبيلة‏.‏

1704- أَرْجَلُ مِنْ خُفٍّ‏.‏

يعنون به خُفَّ البعير، والجمع أَخْفَاف وخِفاف، وهي قوائمه‏.‏

1705- أَرْمَي مِنْ ابْنِ تِقْنٍ‏.‏

هو رجل من عاد كان أرمى مَنْ تَعَاطَى الرمي في زمانه، وقال‏:‏

يَرْمِى بهَا أَرْمَى مِنَ ابْنِ تِقْنِ*

1706- أَرْسَحُ مِنْ ضِفْدِعٍ‏.‏

قال حمزة في تفسيره‏:‏ حديث من أحاديث الأعراب، زعمت الأعراب في ‏[‏ص 316‏]‏ خُرَافاتها أن الضِّفْدِعَ كان ذا ذَنب، فسلَبه الضبُّ ذنبه، قالوا‏:‏ وكان سبب ذلك أن الضبَّ خاصم الضفدع في الظمأ أيهما أصبر، وكان الضب ممسوحَ الذنب، فخرَجَا في الكلأ فصَبَر الضبُّ يوماً فناداه الضفدع‏:‏

يا ضَبُّ وِرْداً وِرْداً*

فقال الضب‏:‏

أصْبَحَ قَلْبِي صَرِدَا * لا يَشْتَهِي أنْ يَرِدَا

إلاَّ عِرَادًا عردا * وَصِلِّيَانًا بردَا

وعنكثا مُلْتَبِدَا*

فلما كان في اليوم الثاني ناداه الضفدع‏:‏ ‏"‏يا ضَبُّ وِرْداً وِرْداً‏"‏ فقال الضب‏:‏ ‏"‏أصبح فلبي صَرِدَا‏"‏ إلى آخر الأبيات، فلما كان في اليوم الثالث نادى الضفدع‏:‏ ‏"‏يا ضب ورداً ورداً‏"‏ فلم يجبه، فلما لم يجبه بادَرَ إلى الماء، فتبعه الضب فأخذ ذنبه، وقد ذكره الكميت بن ثعلبة في شعره، فقال‏:‏

عَلَى أخذها عند غِبِّ الوُرُودِ * وَعِنْدَ الْحُكُومَةِ أَذْنَابَهَا

1707- أَرْسَى مِنْ رَصَاصٍ‏.‏

الرسُوُّ‏:‏ الثبوت، يريدون به القتل‏.‏

1708- أَرْسَبُ مِنْ حِجَارَةٍ‏.‏

الرُّسُوب‏:‏ ضد الطَّفْو، أي أثبت تحت الماء‏.‏

1709- أَرَقُّ مِنْ رَقْرَاقِ السَّرَابِ‏.‏

وهو ما تلألأ منه، وكل شيء له تلألؤ فهو رَقْرَاق‏.‏

1710- أرْجَلُ مِنْ حَافِرٍ‏.‏

يعنون به الرجلة، وهي القوة على المشي راجلا، يقال‏:‏ رجل رَجِيل وامرأة رَجِيلة، إذا كانا قويين على المشي، قال الشاعر‏:‏

أنَّى اهْتَدَيْتِ وَكُنْتِ غَيْرَ رَجِيلَةٍ * شَهِدَتْ عَلَيْكِ بمَا فَعَلْتِ عُيُون

1711- أَرَقُّ مِنْ غِرْقِيءِ البَيْضِ‏.‏

و ‏"‏من سَحَا البيض‏"‏ الغِرْقئ‏:‏ القشرةُ الرقيقة داخلَ البيض، وسحا كل شيء‏:‏ قشره، وهو مقصور، وفي كتاب حمزة ممدود، والصحيح أنه يفتح ويقصر، وسحاء الكتاب يمد ويكسر‏.‏

1712- أَرَقُّ مِنَ النَّسِيمِ‏.‏

و ‏"‏من الهواء‏"‏ و ‏"‏من الماء‏"‏ و ‏"‏من دمع الغمام‏"‏ و ‏"‏من دمع المستهام‏"‏ و ‏"‏من دمعة شيعية‏"‏ وهذا من قول الشاعر‏:‏

أَرَقَّ مِنْ دمعة شيعية * تَبْكِي عَلِيَّ بن أبي طالب

1713- أَرَقُّ مِنْ رِدَاءِ الشُّجَاعِ‏.‏

قالوا‏:‏ الشجاعُ ضربٌ من الحيَّات، ‏[‏ص 317‏]‏ ورداؤه‏:‏ قِشرْهُ، ويقال أيضاَ ‏"‏أرق من ريق النحل‏"‏ وهو لُعابه و ‏"‏مِن دين القَرَامِطَة‏"‏‏.‏

1714- أَرْخَصُ مِنَ الزَّبْلِ‏.‏

و ‏"‏من التراب‏"‏ و ‏"‏من التَّمْر بالبصرة‏"‏ و ‏"‏من قاضي منى‏"‏ وذلك أنه يصلي بهم، ويَقْضي لهم، ويَغْرَمُ زيتَ مسجدهم من عنده‏.‏

1715- أرْزَنُ مِنَ النُّصَارِ‏.‏

يعني الذهب‏.‏

1716- أرْمَي مَنْ أخَذَ بأَفْوَاقِ النَّبْلِ‏.‏

1717- أَرْفَعُ مِنَ السَّمَاءِ‏.‏

1718- أَرْوَغُ مِنْ ثُعَالَةَ، وَمِنْ ذَنَبِ ثَعْلَبٍ‏.‏

قال طَرَفة‏:‏

كلُّ خَليلٍ كنتُ خَالَلْتُه * لا تَرَكَ اللّه له وَاضِحَهْ

كلهمُ أَرْوَغُ من ثَعْلب * مَا أَشْبَهَ اللَّيْلَةَ بالبَارِحَهْ

1719- أرْوَحُ مِنَ اليَأْسِ‏.‏

هذا كما قيل‏:‏ اليأسُ إحدى الراحتين‏.‏

1720- أَرْعَنُ مِنْ هَوَاءِ البَصْرَةِ‏.‏

الرَّعَن‏:‏ الاسترخاء والاضطراب، وقال‏:‏ ورَحِّلُوها رِحْلَةً فيها رَعَنْ*

وإنما وصفوا هواءها بذلك لاضطراب فيه وسرعة تغيره، وأما قولهم‏:‏ ‏"‏البصرة الرعناء‏"‏ كما قال الفرزدق‏:‏

لولا ابن عُتْبه عَمْرٌو وَالرَّجَاء له * ما كانت البَصْرَةُ الرَّعْنَاء لي وَطَنَا

فقال ابن دريد‏:‏ سميت رَعْنَاء تشبيها برعن الجبل، وهو أنفه المتقدم الناتئ، وقال الأزهري‏:‏ سميت بذلك لكثرة مَدِّ البحر وعكيكه بها‏.‏

*3* المولدون‏.‏

رَأْسُهُ في القِبْلَةِ، وَاسْتهُ ُفي الْخَرِبَةِ‏.‏

يضرب لمن يدعي الخير وهو عنه بمعزل‏.‏

رَأْسٌ في السَّمَاءِ واستٌ في المَاءِ‏.‏

رَأْسُ كَلبٍ أَحَبُّ إليْهِ مِنْ ذَنبِ أَسَدٍ‏.‏

رَأْسُ المَالِ أَحَدُ الرِّبحَيْنِ‏.‏

رَأْسُ الدِّينِ المَعْرِفَة‏.‏

رَأْسُ الْخَطَايَا الْحِرْصُ والغَضَبُ‏.‏

رأْسُ الْجَهْلِ الاغْتِرَارُ‏.‏

رُكُوبُ الْخَنَافِسِ، ولا المشْيُ عَلَى الطَّنَافِسِ‏.‏ ‏[‏ص 318‏]‏

رَضِيَ الْخَصْمَانِ وَأَبَى القَاضِي‏.‏

رُدَّ مِنْ طَهَ إِلَى - بسم اللّه‏.‏

يضرب للرفيع يَتَّضع‏.‏

رِيحٌ وَلَكِنَّهُ مَلِيحٌ‏.‏

رِيحٌ في القَفَصِ‏.‏

يضرب للباطل‏.‏

رَقِيقُ الحَافِرِ‏.‏

للمتهم‏.‏

رَقَصَ في زَوْرَقِه‏.‏

إذا سخر به وهو لا يَشْعُر‏.‏

رِيقُ العَذُولِ سَمٌّ قَاتِل‏.‏

رُبَّ مَزْح في غَوْرِهِ ِجدٌّ‏.‏

رُب صَدِيقٍ يُؤْتَى مِنْ جَهْلِهِ لاَ مِنْ حُسْنِ نِيَّتِه‏.‏

رُبَّ صَبَابَةٍ غُرِسَتْ مِنْ لَحْظَةٍ‏.‏

رُبَّ حَرْبٍ شَبَّتْ مِنْ لَفْظَةٍ‏.‏

رُبَّ واثِقٍ خَجِلٍ‏.‏

رُبَّ ضَنْكٍ أفْضَى إِلَى سَاحَةٍ وَتَعَبٍ إلى رَاحَةٍ‏.‏

رُبَّمَا شَرِقَ شارِبُ المَاءِ قَبْلَ رِيِّهِ‏.‏

رُبَّمَا أَصْحَبَ الحَرُونُ‏.‏

رُبَّمَا غَلاَ الشَيْءُ الرَّخِيصُ‏.‏

رُبَّمَا اتَّسَعَ الأْمُر الَّذِي ضَاقَ‏.‏

رُبَّمَا صَحَّتِ الأْجَساُم بِالعِلَلِ‏.‏

رُبَّ سُكُوتٍ أّبْلَغُ مِنْ كَلاَمٍ‏.‏

رُبَّ عَطَبٍ تَحْتَ طَلَبٍ‏.‏

رُبَّ مُسْتَعْجِلٍ لأَذِيَّةٍ ومُسْتَقْبِلٍ لِمَنِيَّة‏.‏

رُبَّ صَبَاحٍ لاِمْرِئٍ لَمْ يُمْسِهِ‏.‏

رَدُّ الظَّرْفِ، مِنَ الظَّرْفِ‏.‏

رُبَّ كَلِمَةٍ لَيِسْتُ علَيَهْاَ أْذُنِى مَخَافَةَ أَنْ أَقْرَعَ لهَا سِنِّى‏.‏

الرَّأْسُ صَوْمَعَةُ الحَوَاسِّ‏.‏

الرَّدِئُ لاَ يُسَاوِي حَمُولَتَهُ‏.‏

الرَّدِئُ رَدئُ كلَّما جَلَوْتَهُ صَدِى‏.‏

أَرْدَى الدَّوَابِّ يَبْقَى عَلَى الآرِىِّ‏.‏

وقال الشاعر‏:‏

والدهر قِدْماً يا أبا مَعْمَرٍ * يُبْقى على الآرىِّ شَرّ الدَّوَابْ‏.‏ ‏[‏ص 319‏]‏